أزمة أخلاقية
بســم الله الرحمــان الرحيــم
الســلام عليكــم ورحمــة الله و بركاتــه
نحــن الأن نعيــش أزمــة أخلاقيــة
لقــد أعزنــا الله بهذا الديــن العظيم حتى أصبحنــا ســادة وقــادة لكافة الأمم، وترك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ميراثاً من أخذ منه أخذ بحظ وافر، ومن صدّ عنه تردى في الحظيــظ، وأصبــح لاقيمــة له، وديننا ليس أمــوراً تعبديــة من صلاة وصيام وزكاة وصوم وحج فقط، بل يرتبط بذلك صفات جليلة تميّز هويّة المسلم عن غيره، أتعلمون ماهي؟؟؟
إنهــا الأخلاق الحميدة فإن مكارم الأخلاق صفــة من صفات الأنبــياء والصــديقيــن والصالحيــن، بهــا تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات. وقــد خــص اللّه جــل وعــز نبيــه محمــداً صلــى اللّه عليــه وسلم بآية جمعت له محــامــد الأخــلاق ومحاســن الآداب فقــال تعالــى ((وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)) فحثّنــا صلــى الله علــيه وسلــم بحســن الخلق فقال عليه الصلاة والسلام ((عليك بحسن الخلق وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما)).
فنحن لا يهمنا أننا نعيش أزمة شح في الشعير والأسمنت أو أزمة غلاء الأسعار، ولكن المحزن المبكي أخي القارىء أنك لو تمعنت في أخلاق بعض المسلمين، فإن الألم يكاد يعتصر قلبك،من تجرد البعض وتنكره للأخلاق التي دعا إليها ديننا الحنيف!!! وهل سُدنا الدنيا في القرون المفضلة إلاّ بالتمسك بالدين والخلق القويم؟يالهامن أحوال محزنة نعيشها اليوم عندما نرى أننا فقدناالكثيروالكثيرمن مكارم الأخلاق(إنها الحقيقة المرّة التي لابد أن تُقال)
فحلّت الخيانة مكان الأمانة التي امتدح الله أصحابها فقال فيهــم ((والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون)) وأين الوفــاء؟ انظر لحال بعضنا عند أداء الحقوق، فلاتجد إلاّ المماطلة وربما الإنكار والجحود! أين الأمانة التي ضيّعها البعض حتى ساد واســتشرى مايسمى بالفساد ((سواءً كان إدارياً أو مالياً أو غيرة)) وأين أمانة الكلمة و بعض صحفنا تظهر لنا كل يوم بكاتب يطعن ويشكك في الدين وتغريدات كأصحابها!!!! وأين أمانة حفظ الودائع.......الخ،
أين نحن من الحلم الذي هو ضبــط النفــس، وكظم الغيظ، والبعد عن الغضــب، ومقابلة السيئة بالحسنة؟
أين نحن من التحلي بالحياء الذي لايأتي إلا بخيــر؟ بل الحياء خير كله، فهاهي القنوات العربية والمسلمة تبث من الفجور والسموم والخلاعة مالم يبثه الكفار دون حياء، والبعض من الذين لم يمنعهم حياؤهم فتجنّوا على العلماء والدعاة وطلبة العلم ورجال الحسبة، والدعوة للسفور والاختلاط وقيادة المرأة للسيارة، فلو كان لديهم ذرة من الحياء لما تجرأ أحدهم على عالم واحد، أين نحن من الستر وهو إخفاء ما يظهر من زلات الناس وعيوبهم؟
وأين نحن من صفة الصبر؟ وما أشد الحاجة إلى الصــبر، لاسيما في هذه الأزمان التي اشتدت فيها غربة الدين، وكثرت فيها الفتن، وصار القابــض على دينه كالقابض عــلى الجمرـ
أين نحن من الصدق مع الله ومع رسوله ومع خلْقــه في الأقوال والأفعال؟ فالصدق أعظم زينة يتزين بها المــرء في حياته بعد الإيمان
فالصدق أساس الإيمان كما إن الكذب أساس النفــاق،فلا يجتمع كذب وإيمــان إلا وأحدهما يحارب الآخر... أين نحن من العدل ؟ فهو إحدى قواعد الدنيا التي لا انتظام لها إلا به، ولا صلاح فيها إلا معه فهو من محاسن الأخلاق التي دعا إليها الإسلام...,فإذا ضاع العدل بين المسلمين الذي هو الإنصاف فأين نجده ؟ فبماذا نفتخر به بين الأمم إذا أضعنا العدل وأحللنا بدلاً منه الظلم ؟؟وأين نحن من العفة سواء عفة الجوارح أو عفة الجسد ؟وأين الــفة عن أموال الغير فلا نأخذها بغير حق ؟وعفة المأكل والمشرب فنمتنع عن وضع اللقمة وشربة الماء الحرام في أجوافنا، وعفة اللسان فالمسلم يعف لسانه عن السب والشتم والغيبة والنميمة وقول الزور، فلا يقول إلا طيبًا، ولا يتكلم إلا بخير, قال صلى الله عليه وسلم (ليس المؤمــن بالطَّعَّان ولا اللَّعَّــان ولا الفاحش ولا البــذيء)
وأين نحن من الوفاء ؟ وهو أن يلتزم الإنسان بما عليه من عهود ووعود وواجبات.
وقد أمرالله -تعالى- بالوفاء بالعهــد، فقال جل شأنه (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولاً)
وقال تعالــى (وأوفوا بعهــد الله إذا عاهدتــم)
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنــت، واصــرف عنا سيئها لا يصرفُ عنا سيئها إلا أنت،،،، وصلى الله وسلم على نبينــا محمــد وعلــى آله وصحبــه وسلــم
رزحــان سليــمان رزحــان الغامــدي
و الســلام عليــكم ورحمــة لله وبركاتــه
بســم الله الرحمــان الرحيــم
الســلام عليكــم ورحمــة الله و بركاتــه
نحــن الأن نعيــش أزمــة أخلاقيــة
لقــد أعزنــا الله بهذا الديــن العظيم حتى أصبحنــا ســادة وقــادة لكافة الأمم، وترك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ميراثاً من أخذ منه أخذ بحظ وافر، ومن صدّ عنه تردى في الحظيــظ، وأصبــح لاقيمــة له، وديننا ليس أمــوراً تعبديــة من صلاة وصيام وزكاة وصوم وحج فقط، بل يرتبط بذلك صفات جليلة تميّز هويّة المسلم عن غيره، أتعلمون ماهي؟؟؟
إنهــا الأخلاق الحميدة فإن مكارم الأخلاق صفــة من صفات الأنبــياء والصــديقيــن والصالحيــن، بهــا تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات. وقــد خــص اللّه جــل وعــز نبيــه محمــداً صلــى اللّه عليــه وسلم بآية جمعت له محــامــد الأخــلاق ومحاســن الآداب فقــال تعالــى ((وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)) فحثّنــا صلــى الله علــيه وسلــم بحســن الخلق فقال عليه الصلاة والسلام ((عليك بحسن الخلق وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما)).
فنحن لا يهمنا أننا نعيش أزمة شح في الشعير والأسمنت أو أزمة غلاء الأسعار، ولكن المحزن المبكي أخي القارىء أنك لو تمعنت في أخلاق بعض المسلمين، فإن الألم يكاد يعتصر قلبك،من تجرد البعض وتنكره للأخلاق التي دعا إليها ديننا الحنيف!!! وهل سُدنا الدنيا في القرون المفضلة إلاّ بالتمسك بالدين والخلق القويم؟يالهامن أحوال محزنة نعيشها اليوم عندما نرى أننا فقدناالكثيروالكثيرمن مكارم الأخلاق(إنها الحقيقة المرّة التي لابد أن تُقال)
فحلّت الخيانة مكان الأمانة التي امتدح الله أصحابها فقال فيهــم ((والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون)) وأين الوفــاء؟ انظر لحال بعضنا عند أداء الحقوق، فلاتجد إلاّ المماطلة وربما الإنكار والجحود! أين الأمانة التي ضيّعها البعض حتى ساد واســتشرى مايسمى بالفساد ((سواءً كان إدارياً أو مالياً أو غيرة)) وأين أمانة الكلمة و بعض صحفنا تظهر لنا كل يوم بكاتب يطعن ويشكك في الدين وتغريدات كأصحابها!!!! وأين أمانة حفظ الودائع.......الخ،
أين نحن من الحلم الذي هو ضبــط النفــس، وكظم الغيظ، والبعد عن الغضــب، ومقابلة السيئة بالحسنة؟
أين نحن من التحلي بالحياء الذي لايأتي إلا بخيــر؟ بل الحياء خير كله، فهاهي القنوات العربية والمسلمة تبث من الفجور والسموم والخلاعة مالم يبثه الكفار دون حياء، والبعض من الذين لم يمنعهم حياؤهم فتجنّوا على العلماء والدعاة وطلبة العلم ورجال الحسبة، والدعوة للسفور والاختلاط وقيادة المرأة للسيارة، فلو كان لديهم ذرة من الحياء لما تجرأ أحدهم على عالم واحد، أين نحن من الستر وهو إخفاء ما يظهر من زلات الناس وعيوبهم؟
وأين نحن من صفة الصبر؟ وما أشد الحاجة إلى الصــبر، لاسيما في هذه الأزمان التي اشتدت فيها غربة الدين، وكثرت فيها الفتن، وصار القابــض على دينه كالقابض عــلى الجمرـ
أين نحن من الصدق مع الله ومع رسوله ومع خلْقــه في الأقوال والأفعال؟ فالصدق أعظم زينة يتزين بها المــرء في حياته بعد الإيمان
فالصدق أساس الإيمان كما إن الكذب أساس النفــاق،فلا يجتمع كذب وإيمــان إلا وأحدهما يحارب الآخر... أين نحن من العدل ؟ فهو إحدى قواعد الدنيا التي لا انتظام لها إلا به، ولا صلاح فيها إلا معه فهو من محاسن الأخلاق التي دعا إليها الإسلام...,فإذا ضاع العدل بين المسلمين الذي هو الإنصاف فأين نجده ؟ فبماذا نفتخر به بين الأمم إذا أضعنا العدل وأحللنا بدلاً منه الظلم ؟؟وأين نحن من العفة سواء عفة الجوارح أو عفة الجسد ؟وأين الــفة عن أموال الغير فلا نأخذها بغير حق ؟وعفة المأكل والمشرب فنمتنع عن وضع اللقمة وشربة الماء الحرام في أجوافنا، وعفة اللسان فالمسلم يعف لسانه عن السب والشتم والغيبة والنميمة وقول الزور، فلا يقول إلا طيبًا، ولا يتكلم إلا بخير, قال صلى الله عليه وسلم (ليس المؤمــن بالطَّعَّان ولا اللَّعَّــان ولا الفاحش ولا البــذيء)
وأين نحن من الوفاء ؟ وهو أن يلتزم الإنسان بما عليه من عهود ووعود وواجبات.
وقد أمرالله -تعالى- بالوفاء بالعهــد، فقال جل شأنه (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولاً)
وقال تعالــى (وأوفوا بعهــد الله إذا عاهدتــم)
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنــت، واصــرف عنا سيئها لا يصرفُ عنا سيئها إلا أنت،،،، وصلى الله وسلم على نبينــا محمــد وعلــى آله وصحبــه وسلــم
رزحــان سليــمان رزحــان الغامــدي
و الســلام عليــكم ورحمــة لله وبركاتــه