سعة مغفرة الله عز وجل
الحديث :
عن أنس ابن مالك رضي لله عنه قال : سمعت رسول لله صلى لله عليه وسلم يقول :
(( قال لله تعالى : يا ابن أدم انك ما دعوتني و رجوتني غفرت لك على ما كان منك
ولا أبالي , يا ابن أدم لو بلغت دنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ,
يا ابن أدم انك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا
لأتيتك بقرابها مغفرة )) أخرجه الترميدي وقال : حديث حسن صحيح .
ايضاح المفردات :
- عنان السماء : السحاب أو ماانتهى اليه البصر منها .
- خطايا : ذنوب .
- بقراب الأرض : ملؤها أو ما قارب ملئها .
- لقيتني : أي مت ولقيتني يوم القيامة .
- لقيتني : أي مت ولقيتني يوم القيامة .
مرحلة نزول الوحي :
نهى رسول لله صلى لله عليه وسلم عن كتابت الأحاديث أول نزول الوحي
مخافة اختلاطها بالقرأن الكريم ,
خاصة ادا كتبت في صفحة واحدة معه , ثم أدن بدلك ادنا عاما
عندما نزل أكثر الوحي وحفظه أكثر الصحابة.
ولتفاوت قدرة الصحابة على الحفظ ,
أدن لبعضهم بالتدوين ادنا خاصا.
أهمية الحذيث :
هذا الحديث أخرجه "( الترمدي )" في [ كتاب الدعوات ] وهو يبين
سعة مغفرة الله عز وجل . ويفتح باب الرجاء و الأمل في الله تعالى حتى لا يقنط
مذنب ولا ييأس عاص , ولاكن لا ينبغي أن يغتر الانسان بذلك فيسرف
في المعاصي فيهلك .
المستفاد :
مهما عظمت ذنوب العبد فان عفو لله تعالى وسعة مغفرته أعظم .
فلا ينبغي أن تكون المعاصي والأثم حائلا ومانعا الاستغفار و التوبة
مادام العبد موحدا لربه , راجعا اليه أيضا .